كان يعذب عبيده واليوم يختبئ في تلك العبوديه كي لا يموت فمن هو :
بسم الله والصلاة والسلام
على رسول الله صلى الله عليه وسلم جئنا اليوم بأحد اهم الشخصيات البارزة واهمها
وكلنا نعرفه أيضا ان جئنا بصفه واحده منه فقد اتضح المقال ولكن دعنا نروي له بعضا
من قصصه الجميلة عرفناه بصفات معينه ولكن لم نعرف عنه الكثير من ابرز ما جاء له
انه كان من احد الذين شاركوا في غزوه احد هذا المغوار وقبل ان يشارك فيها كان عبدا
وامه كانت احد الجواري لقبيله تدعى قبيله بني جمح وقد عرف أيضا بعبارات كان وحده
من كان يرددها الى ان اصبح الجميع يرددها من بعده وفي الغزوات وفي غزوه احد أيضا
كان ذا صوت عزب كان صوته يزلزل مكة فكانت من اهم عباراته وهو قوله (أحد .....أحد)
فكان يعذب ويقولها فكان يجلد ويقولها فكان يضرب ويقولها فلم يكد يسمع بكلام اسياده
وبكلام الناس عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ولم يمضي الكثير الا وهو يهرول
الى الحبيبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ويسلم لكن لم يكن من الوقت أيضا الكثير
الا وقد عرف اسياده بانه اسلم وجلس مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكان اسياده
طبعا من اكابر المشركين في مكة فيا للعار بينهم ان يعلم اكابر وعظماء مكة ان عبدا
لديهم أسلم وكفر بألهتهم كيف يحدث شيء كهذا نحن اكابر وعظماء مكة ويسلم من بيننا
عبد الا ان سيده لم يرد له البقاء ولم يرد لاحد ان يعلم كي لا يفضح بين الناس او
تقل مكانته فكان يعذبه بأشد أنواع العذاب فكان يرميه عريانا في الظهيرة في الصحراء
التي لا تنقطع الشمس عنه وتكون الشمس في حموتها
وكان يضعه أيضا عريانا على الجمر الملتهب ولم يكد يكمل هذا العذاب الا وهذا
الصحابي يقول (أحد....أحد) ولم يقل غيرها وبعد كل هذا العذاب حتى انه لم يتعب نفسه
ولم يتعب لسانه من قولها او جسده من العذاب لا بل ظل يرددها بل انه اتعب من يعذبه
حتى لانت قلوبهم له القليل فقالو له قل الخير في ألهتنا نتركك تذهب من هنا وتنجو
بنفسك من هذا العذاب قل حتى عباره واحده تذكر فيها الخير لألهتنا نتركك الا انه
حتى لم يقدر ولم يقدر لسانه على هذا ولم يقدر لسانه ولا قلبه على نطق غير كلمه
واحده وهي (أحد .....أحد) كان من الممكن ان يقول هذا حتى على خلاف قلبه لكن لا
والله لم يقدر لسانه على نطق غير هذا الى ان تعب حتى معذبوه فلم يكن من سيده الى
ان ربطه بطوق وظل يطوف به ارجاء المدينة الى ان راه أبو بكر رضي الله عنه وقال
لسيده خذ ما شئت من المال وبعه لي فكانت كلمات أبو بكر رضي الله عنه بمثابه المطر
بعد جفاف الأرض وكانت بمثابه كمن يمد لك يده وانت في أعماق المحيط فقال له خذه
واخذه سيدنا أبو بكر رضي الله عنه واعتقه وذهب به الى رسول الله صلى الله عليه
وسلم ليخبره انه اعتقه فكان هذا اليوم كأنه يوم عيد ومن بين كل الناس كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يختاره هو ليكون مؤذنا للصلاة واصبح يلقب بأول مؤذن في
الإسلام نعم انه هو هذا الصحابي ذو الصوت الجميل الرنان نعم انه هو بلال ابن رباح
نعم وهل نتوقع هذا الصبر على هذا العذاب من غيره هل نتوقع أحدا غيره حتى انه في
غزوه احد خرج للجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا بسيده هذا كان يدعى أميه
بن خلف لم يكن سيخرج الى هذه الحرب الا ان صديقه عقبه بن ابي معيط هو من كان يشجعه على الخروج للحرب ويقول له ان من يجلس في
البيوت هم النساء فقط فاذا به سمع كلام صديقه فغضب فاذا به ذاهب الى الحرب وحين
ذهب ورأي الهزيمة اذا به يبحث بين الواقفين عن عبد الرحمن ابن عوف كي يتحامى فيه ويجعله
عبدا من عبيده فقبل هذا عبد الرحمن ابن عوف الا ان بلال ابن رباح حينما علم ابى
والله فهذا موقف لا يحسد عليه فهذا اميه بن خلف الذي كان يضيق بالأرض عذابا على بلال
وغيره من المسلمين فلم يكن من سيدنا بلال ان يقدر على أخيه عبد الرحمن ابن عوف
وحده فصاح بالمسلمين فاذا هم شاهدوه فلم يقدر عبد الرحمن ابن عوف ان يحمي اميه
واذا ببلال يتخلص منه بعد نظره طويله متفحصه أهذا هو السيد الذي كان يعذب المسلمين
الان اصبح يحتمي بالعبودية وبعد وفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد المسلمون
ان يؤذن بهم بلال فأرسل اليه أبو بكر فقال له كلمات افاضت اعيني حتى وانا اقرأها
من الدمع (لا اؤذن لاحد بعد رسول ان كنت يا أبا بكر تسئلني هذا لأجل انك حررتني في
سبيل ان اصبح عبدك ام في سبيل ان تحررني في سبيل الله ) فاذا بأبي بكر يقول لا بل
حررتك في سبيل الله فأبي ان يؤذن تراودت الاحاديث انه انتقل الى الشام فمات بها
وبعضهم يقول انه قبل عرض سيدنا ابي بكر فأذن ثم غادر الى بلاد الشام ما اجمل ان
تفارق شخصا ويكون فيك شيء يحبه فيك فتأبي ان تفعل هذا الشيء الا أمامه كي تجعله
سعيدا وهذا ليس بأي شخص بل هو رسول الله فاللهم ارزقنا رؤيته وحبه وشفاعته والجلوس
بجواره اللهم امين امين
تعليقات
إرسال تعليق