من هو هذا الصحابي ؟؟
أرايت لو كنا جميعا اليوم رأينا قريه كل مكان فيها لا نشهد له سوا بالذم
وليس بها احد يمدحها اكنت تقرب هذه القريه ولو كان الذم فقط لكان جري بك الفضول
الى هناك لتكتشف هل كلام الناس صحيح ام لا ؟ وحين تذهب لتكتشف هذا اذا بك في بادئ
طريق دخول هذه القريه تتعرض للاعتداء فيستقبلك من فيها بالاعتداء على مالك وعلى كل
شئ تملكه وبعد ذلك ترجع حتى بدون ان تدخل هذه القريه فتصدق ما قاله الناس عنها حتى
بدون ان تعرف بقيه اهلها فتصدر حكمك بان اغلب من فيها او ان كل القريه اذا بها
قريه فاسقه لا تعرف دينا فاذا رجعت ماذا تظن انك ستقول عن هذه القريه ؟ هل تظن فيه
الهدايه ؟ اذا سألك احد هل ستشكر فيها ام ستلقي بالذم عليها فورا ولن تظن فيه
الهدايه الا ان هناك اناس لا يفكرون بهذا الشكل فيقولون هداها الله او يقولون انه
بالتأكيد ليس كل من فيها مثل من رأينا اذا هناك سؤال اخر هل تظن انه من الممكن ان
يأتي يوم وتكون هذه القريه هي التى تدعو الناس الى الهدايه او ان يكون من يقود هذه
القريه ويجعلها تهتدي هو شخص واحد فقط لا احد فينا يظن ذلك؟؟؟ اذا هل سمعت بمثل
هذا المثال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم او حصل هذا في عهد رسول الله من قبل
نعم لقد حدث هذا فلقد حدث مع من كان من اوائل من اسلم مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم دعنا نتكلم باختصار عنه كلنا قدر عرفنا سلفا ان الرسول صلى الله عليه وسلم
كان يدعو في بادئ دعوته سرا ولم يكن يجهر بالدعوه في بادئ الامر وايضا علمنا انه
كان هناك بالعدد القليل الذي كان يؤمن بدعوه النبي صلى الله عليه وسلم ويصدقه الا
انه حتى ودعوه الرسول صلى الله عليه وسلم كانت سرا الا ان خبرا وصل الى احد القرى
عن دعوه النبي صلى الله عليه وسلم واذا بهذه القريه كانت مشهوره بالسطو والاعتداء
على الناس وكانت هذه القريه تسمى(غفار) واذا فيهم برجل لا يؤمن بعباده الاصنام ولا
يعترف بها كألهه وحين وصل اليه هذا ما ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا به
يشد الرحال فيذهب ليرى ايضا من لا يؤمن بعباده الاصنام مثله ويسمع منه عله يكون
على حق واذا به يشد الرحال فيذهب الى هناك ولم يرد لاحد ان يعرف انه يبحث عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم ليس عنده مانع اذا علمو ولكن يريد اولا ان يلتقي بهذا
الرجل الذي يدعو الى عباده اله واحد وحين التقاه قال (انشدني مما تقول ) فرد عليه
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما هو بشعر حتى انشدك به انما هو القرأن الكريم
فرد عليه وهو يقول اذا اقرأ على فتلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض من
أيات القرأن فاذا بالرجل عندما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من كلامه اذا به يقوم
ويصيح فيقول (اشهد ان لا اله الا الله وأشهد ان محمد عبده ورسوله ) فتعجب النبي
صلى الله عليه وسلم ونظر اليه بدهشه وقال ممن انت يا أخا العرب؟ فرد عليه ويقول
انا من غفار فاذا بالنبي صلى الله عليه
وسلم يزداد دهشه ويقول يهدي الله من يشاء فتلك القريه معروفه بأنها احد القرى التى عرفت دوما بأنها قاطعه للطريق الا ان هذا
الصحابي قام فقال بما تأمرني يا رسول الله قال ارجع الى ديارك الا ان نفسه لم ترى
بدا من هذا فقام ونادى بأعلى صوته ( اشهد ان لا اله الا الله ........ وأشهد ان
محمدا رسول الله ) فعندما سمع الناس منه هذا الحديث اذا بهم يلتفون حوله ويضربونه
ويعذبونه الا عندما علم عم النبي صلى الله عليه وسلم اراد تخليصه بذكائه فقام فقال
ايها الناس ان هذا الرجل من غفار وان سمع اهل غفار ما انتم فاعلوه به لن تمر لكم
تجاره وهم اهل شر وقاطعي طرق وجاء في ثاني يوم اراد ان يقول نفس الكلام فلم يتركه
الناس الا وهو فاقد وعيه وحينما استيقظ استمع الى كلام رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقام وشد الرحال وانتقل الى بلاده الا انه ايضا لم يقدر ان يجلس ساكنا ولا
يحدث احدا فلم يكتفي ببلاده فقط بل انتقل ايضا الى بلاد اسلم وجلس يحدثهم عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم وعن دعوته هل تصدق انه بعد ذلك كان النبي صلى الله عليه
وسلم جالسا فاذا بجمع كبير من الناس قادمون ويقصدون رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا الصحابي على رأسهم فاصبح النبي صلى الله عليه وسلم يزداد دهشه اكثر لما عرف
ان هؤلاء هم اهل غفار وأسلم تلك القرى التى لم يتوقع احد قط ان تكون من تسلم وتأتي
الى رسول الله كي تسمع منه وتؤمن به فتلك هي القريه التى لم يكن لاحد منا ان يتوقع
انها من تسلم ومن تؤمن برسول الله وبرسالته
ولما رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الجمع اذا به يقول (غفار غفر
الله لها ) ولما علم ان اهل اسلم منهم قال (اسلم سلمها الله) فهذا الصحابي وهو
وحده في لد الكفار وفي بلد عرفت دوما بأنها هي من قاطعه الطريق وذات سيره سيئه الا
انه وحده هذا الصحابي قدر ان يغير احوالهم ويبدلها وذلك بعد مشيئه بالله عزوجل هذا
لم يكن المثال الوحيد الذي كان فيه رجل واحد فقط قادر على ان يبدل احوال قريه او
جمع من الناس او يبدل احوال الناس من حال الى حال اولم نستمع الى سيره سيدنا يوسف
عليه السلام فهو وحده كان قادر على تغيير مصير بلاده وتغيير مصي مصر ايضا فلا
تغرنك نفسك فانت تقدر على فعل الكثير حتى ولو كنت وحيدا او لم يقف بجانبك الكثير
او خذلك الكثير انت تملك الكثير حتى ولو كنت وحيدا فقط توكل على الله واستعن به
وأمن برسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تظن مجرد ظن حتى في كلام قيل من رب العزه
جل وعلى او من كلام قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلامهم حق لا تقول ان
فقط اسلمت فالاسلام يختلف عن الايمان فالايمان وهو ان تتيقن ان كل كلمه قيلت عن رب
العزه جل وعلى وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم هي فعلا ستحصل وهذا ختام مقالنا
اليوم عن هذا الصحابي وما تعلمناه منه .................... هذا بعض من سيره
الصحابه وهذا الصحابي وهو يدعى ابو ذر
تعليقات
إرسال تعليق