قبل الدخول بالموضوع لا تنسى الصلاة على رسول الله
حديثنا اليوم عن اول سفراء الاسلام الا وهو سيدنا مصعب ابن عمير وسنوجز الشرح لعدم الملل :
مصعب ابن عمير:
فقد كان لقب سيدنا مصعب بين المسلمين هو مصعب الخير فهو واحد من اولئك الذين صاغهم الاسلام ورباهم سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام لقد كان فطنا فحين سمع بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم حديث سنه فقد كان صغيرا في ذلك الوقت الا انه لما سمع بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من اكثر الناس استماعا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان فتى قريش المدلل فقد كان زينه وحلاوة المجالس والندوات فقد كانو في كافه المجالس حريصين على تواجدة بينهم ومن رجاحه عقله التي كانت تفتح له القلوب والابواب بين الناس الا انه كان يخفي اسلامه عن امه فامه الا وهي خناس بنت مالك والتي كات تتمتع بقوة فذة في شخصيتها وكانت تهاب الى حد الرهبه فكانت تلك هي من خصوم سيدنا مصعب بن عمير وقد كان يهابها الا انه فكر سريعا في ان يكتم اسلامه عن امه فظل يتردد في دار الارقم ويجلس ليستمع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كي يتفادى غضب امه عنه فقد كانت لا تعلم عن اسلامه شيئا الا ان مكه في ذلك الوقت لم يكن ليخفى بها سر الى ان وصل خبر اسلامه الى امه فقد حبسته في ركن من اركان دارها كي لا يهاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحين سمع سيدنا مصعب بن عمير بهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهرب من امه وغافلها هي وتلك الحراسه التى كانت تحرسه من الهرب وذهب مهاجرا الى ارض الحبشه مع المسلمين ليمكث بها ومن ثم يعود معهم الى مكه فسيدنا مصعب عرف وسط المسلمين بمظهرة الجذاب وثيابه التى كانت تشبه زهور الحديقه .
موقف سيدنا مصعب بن عمير مع المسلمين ورسول الله صلى الله عليه وسلم:
حين تعود المسلمون على جلوس سيدنا مصعب بن عمير وسطهم بمظهره الجميل الا انه حين هاجر مع المسلمين الى الحبشه وفي حين خروجه على بعض المسلمين وهم جلوس حول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا بهم قد حنوا رؤوسهم وغضو ابصارهم وذرفت بعض عيونهم دمعا شجيا ذلك انهم قد راوة يرتدي جلبابا مرقعا باليا الا ان رسول الله صلى الله عليه وسلمتملى مشهد سيدنا مصعب هذا بنظرات حكيمه شاكرة محبه وتألقت على شفته ابتسامته الجليله وقال لقد رأيت مصعبا هذا وما بمكه فتى انعم عند ابويه منه ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله (يا الله على هذا الجمال فداك ابي وامي يا رسول الله)
وفاة سيدنا مصعب بن عمير:
فقد كانت وفاة سيدنا مصعب بن عمير في غزوة احد التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتب فيها المسلمون ويجعل منهم من يصعدون الى اعلى الجبل وحين كان لنصر المسلمين في هذا اليوم اثر كبير الا انه تحول الى هزيمه لمخالفه اوامر رسول الله صلى الله عيه وسلم فقد كان المشركين بعدما رأو الذعر المنتشر في صفوف المسلمين رأو ان يستهدفو رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان سيدنا مصعب ابن عميرادرك هذا الخطر الغادر فرفع اللواء عاليا واطلق تكبيرة كالزئير ومضي يواكب الحرب كي يشغل الاعداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب يقاتل وحدة كأنه جيش بأكمله الى ان تكاثر عليه الاعداء فقد كان يحمل الرايه بيد واخري تحارب بالسيف الى ان جاء احد المشركين الذي يدعى ابن قميئه فضرب يد سدنا مصعب اليمنى فقطعها سيدنا مصعب يقول وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الامم واخذ اللواء بيدة اليسرى وحنا عليه فضرب يدة اليسرى فقطعها فحنا على اللواء وضمه بعضديه الى صدرة وهو يقول وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ثم حمل عليه الثالثه بالرمح فأنفذة واندق الرمح ووقع مصعب وسقط اللواء وبعد انتنهاء الغزوة وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مصعب بن عمير وقال وعيناة تلفانه بضيائهما وحنانهما ووفائهما (من المؤمنين رجال صدقو ما عاهدوا الله عليه ) ثم القى في اسى نظرة على ردته التي كفن فيها وقال لقد رأيتك بمكه وما بها ارق حله ولا احسن لمه منك ثم هأنتذا شعث الرأس في بردة وهتف عليه الصلاة والسلام وقال وهو يرى مصعب ورفاقه في ارض المعركه من شهداء هذة الغزوة وقال (ان رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامه ومن ثم اقبل على اصحابه الاحياء وقال ( ايها الناس زوروهم وأتوهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيدة لا يسلم عليهم مسلم الى يوم القيامه الا وردوا عليه السلام)
هكذا كان مشهد وفاة سيدنا مصعب بن عمير ( السلام عليك يا مصعب ؛ السلام عليكم يا معشر الشهداء
تعليقات
إرسال تعليق